الارهاب الالكتروني واثره في امن الدول... السعودية إنموذجاً
Abstract
أن ظهور الحاسبات الآلية أدت إلى تغيير شكل الحياة في العالم، وأصبح الاعتماد على وسائل تقنية المعلومات الحديثة يزداد يومًا بعد يوم، سواء في المؤسسات المالية، أو المرافق العامة، أو المجال التعليمي، أو الأمني أو غير ذلك، إلا أنه وإن كان للوسائل الإلكترونية الحديثة ما يصعب حصره من فوائد، فإن الوجه الآخر والمتمثل في الاستخدامات السيئة والضارة لهذه التقنيات الحديثة ومنها الإرهاب الإلكتروني أصبح خطرًا يهدد العالم بأسره، إن خطر الإرهاب الإلكتروني يكمن في سهولة استخدام هذا السلاح مع شدة أثره وضرره، فيقوم مستخدمه بعمله الإرهابي وهو في منزله، أو مكتبه، أو في مقهى، أو حتى من غرفته في أحد الفنادق.إن أكثر الأنظمة التقنية تقدمًا وأسرعها تطورًا هي الأنظمة الأمنية، وعلى الرغم سرعة تطورها إلا أنها أقل الأنظمة استقرارًا وموثوقية، نظرًا لتسارع وتيرة الجرائم الإلكترونية وأدواتها والثغرات الأمنية التي لا يمكن أن يتم الحد منها على المدى الطويل، فمجال أمن المعلومات في الإنترنت آخذ في التطور بشكل كبير تماشيًا مع التطور في الجريمة الإلكترونية.من مظاهر تهديد الإرهاب الالكتروني لأمن الدولة، عمل الجماعات الإرهابية على نشر أفكارهم وقيمهم على شبكات التواصل الاجتماعي، وضم أكبر قدر ممكن من الأفراد وتجنيدهم وتعليمهم كيفية استخدام المتفجرات واختراق المواقع الالكترونية وغيرها من العمليات الإجرامية غير المشروعة، إضافة إلى اختراق الشبكات الحساسة للدول والتجسس عليها وإرسال رسائل تهديد للدول لقبول مطالبهم.فنتيجة لجملة هذه التهديدات المتنوعة، يتوجب على المجتمع الدولي بمختلف أشكاله تبني مجموعة من الاستراتيجيات لمواجهة الإرهاب الالكتروني، وتحقيق أمن واستقرار الدول.