الوقود الصخري الأميركي وسيلة جديدة لابتزاز دول النفط
Abstract
بعد مشارفة مصدر الطاقة الأحفوري على النضوب في الولايات المتحدة الأميركية، وفقدانها نسبة عالية من انتاجها النفطي، ذهبت لتعويض ذلك التحدي الطاقوي، من خلال استكشاف النفط الصخري، والذي عد كثورة علمية جديدة، وهي بامتياز ثورة أمريكية، شأنها شأن ثورة النفط الاحفوري في منتصف القرن التاسع عشر، كما ان صناعة النفط تعد هي الاخرى بحق صناعة امريكية، وعلى حد قول د. ليورنارد موكري*، (إن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، يمكن أن ينمو من نحو (1.5) مليون برميل يومياً في نهاية 2012، إلى نحو خمسة ملايين برميل في 2017، وحين يقترن ذلك مع النفط التقليدي، فمن شأن ذلك أن يجعل إنتاج الخام الأمريكي قريباً من ذروته السابقة، البالغة (10.9) مليون برميل يومياً في 1970)، ومع هذه الثورة النفطية للولايات المتحدة يتزايد الانتاج النفطي لها، فما يمكن انتاجه من النفط الصخري بلغ (111.000) برميل يومياً في عام 2004، ووصل إلى (553.000) برميل يومياً في عام 2012، أي ما يعادل معدل نمو سنوي بمقدار (26%)، وبحسب تقديرات معلومات الطاقة الأميركية (EIA)، إن زيادة انتاج النفط الصخري سوف يرتفع ليصل إلى (1.2) مليون برميل يومياً، إي ما يعادل (12%) من الانتاج المتوقع للولايات المتحدة الأميركية خلال 2035، ونتيجة لذلك يتوقع انخفاض واردات النفط الامريكي لعام 2035، ليصل إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من (25) عاماً.