التغلغل الإسرائيلي في دول آسيا الوسطى: الوقائع ... الأهداف
الملخص
بعد أن نجح اليهود في إقامة كيانهم في مايس/ مايو مَنْ عام 1948 وضع "ديفيد بن غوريون" أول رئيس وزراء لهذا الكيان، في مطلع الخمسينيات مَنْ القرن الماضي، بعض ثوابت السياسة الخارجية التي أعتبرها ضرورية لتجاوز ما ُسمي (الطوق العربي)، والحصار الدولي على كيانه، واعتمد في سبيل تخطي الصعوبة الأولى ما عُرف بـ (سياسة القفز فوق الحواجز الإقليمية)([1])، أي أنه ربط دور الدولة العبرية الجديدة في بادئ الأمر بأوثق العلاقات مع كل مَنْ إيران وأثيوبيا وتركيا كثلاث محطات رئيسة يمكن عن طريقها إقامة جسور أمنية واقتصادية وسياسية تساعد على التخفيف مَنْ وطأة الحصار العربي. وركزت الدولة العبرية الفتية جُل اهتماماتها الإقليمية لسنوات طويلة خلت عقب تأسيسها مع الدول القريبة والمتاخمة للدول العربية، انطلاقاً مَنْ تصوراتها الاستراتيجية لشد الأطراف لإقامة علاقات وطيدة ومتداخلة معها ولاعتبارات عديدة في مُقدمتها لتخفيف حالة العداء أو الضغط العربي والإسلامي عليها فضلاً عن تحقيق مصالح سياسية واقتصادية مباشرة مع هذهِ الدول.