انهيار أسعار النّفط ... حرب كبرى غير معلنة

الملخص

بعد سنوات عدة مَنْ الارتفاع في أسعار النفط، ومع اقتراب حصول أحداث مهمة على الساحة الدولية: أههما هزيمة الولايات المتحدة في افغانستان وهي الهزيمة الثانية في بواكير هذا القرن بعد هزيمتها في العراق، وقرب الوصول إلى حلّ لأزمة الملف النووي الايراني، بجانب استعصاء اسقاط النظام السوري مَنْ قبل الولايات المتحدة وحلفائها ولا سيّما السعودية– تركيا- قطر)، ثُمَّ ثبات موقف خط الممانعة لمشروعاتها في المنطقة المتمثل بروسيا- إيران– حزب الله، وبإزاء هذا ذهب الحليفان (الولايات المتحدة والسعودية) إلى استراتيجية استخدام النفط لإضعاف الخصوم مَنْ أجل جلبهم قسراً إلى بيت الطاعة عن طريق الخفض الدراماتيكي لأسعار النفط، وهو ما اندفعت إليه السعودية تحت ضغط الثأرية الصحراوية مَنْ الخصوم، ولا سيّما إيران التي لم تعد تسمح للسعودية بنسج خيوط اللعب في المنطقة بأموال النفط والفكر المتطرف، وروسيا التي لم يستطع (بندر) ويحلو للأمريكان تسميته (بندر بوش)، أن يقنعها بالعدول عن دعمها لنظام بشار الاسد، مقابل تقديم رشوة استيراد الاسلحة منها، فاشتدَّ غيضُها لتعلنها حرباً بالنفط وعن طريقه، لنزع ممكنات القوة عن الاقتصادين (الروسي والإيراني) الخاضعين لعقوبات الولايات المتحدة وأوربا، إن ذلك حتماً هو فصل جديد مَنْ الحرب الباردة... الحرب العسكرية غير المعلنة.