دور اللوبي السعودي والكردي في التأثير على السياسية الأمريكية حيال العراق
الملخص
تعد جماعات الضغط مَنْ العوامل المؤثرة على السياسية الخارجية الأمريكية، وهي عبارة عن أفراد يعملون في سبيل التأثير على قرارات الحكومة، وهناك شبه إجماع على أن (جماعة الضغط – اللوبي) تعرف بأنها جماعة منظمة تسعى إلى تحقيق مصالحها سواء أكانت المصالح لأعضائها أم للدول التي تُمثلها داخل الولايات المتحدة الأمريكية([1])، وتسعى جماعات الضغط بغية تحقيق أهدافها إلى وسائل عديدة، منها تعزيز علاقتها مع أعضاء السلطة التنفيذية وأعضاء السلطة التشريعية، وتهدف تلك الوسيلة للتأثير في صانعي القرارات عن طريق السلطة التنفيذية بواسطة تأييدها لقانون معين أو معارضتها لذلك في كافة المراحل التي يمر بها القانون، إذ إن جماعات الضغط تحاول تغذية السلطة التشريعية بفيض مَنْ المعلومات، بحيث يمكن أن تؤثر على توجيه مثل هذا التشريع لمصلحتها. ولا سيّما وان المؤسسة التشريعية في الكونغرس مَنْ الممكن أن تسمح لبعض جماعات الضغط بالتعبير عن آرائها أمام لجان الكونغرس مما يؤثر على صانعي القرارات، فهناك علاقة مباشرة وطردية بين جماعات الضغط وهذه اللجان مع الأخذ بالحسبان مصادرها المالية، ومن الطبيعي إن هذا الدور يزداد ويتعاظم كلما ازدادت هذه المصادر([2]). ومن الوسائل الأخرى التي تستعملها جماعات الضغط هي الرأي العام بغية تحقيق أهدافها، إصدار النشرات وتوزيعها وعقد الندوات وألقاء المحاضرات، واستعمال الإذاعة والتليفزيون إلى غير ذلك مَنْ وسائل الاتصال بالرأي العام.