إشكالية أدارة التحول في الاقتصاد العراقي بعد الاحتلال الأميركي
الملخص
شكلت عملية التغيير بعد عام 2003 منعطفاً كبيراً في تاريخ العراق المعاصر، وتجلت تأثيراتها في كافة الأبعاد، ومنها البعد الاقتصادي تحديداً، فالاقتصاد العراقي في خلفيته التاريخية هو اقتصاد مشوه ومأزوم على خلفية أكثر من عقدين من الزمن، وجاءت عملية التغيير السياسي مترافقة مع رؤى أميركية حاملة بصمات التحول المنفلت نحو اقتصاد السوق من دون أية خطة لعملية التحول هذه، ومرتكزة على نوايا ورغبات عراقية ساندت هذا التوجه، برغم من وجود تجارب سابقة لبلدان أخرى بعضها كان منظماً ومحسوباً، والآخر منفلتاً وغير مخطط، ولذلك تباينت نتائج عملية التحول وكلفتها الاجتماعية والاقتصادية وصولاً إلى السياسية بل وإلى مستقبل الدولة.