الشباب في العراق: طبيعة وخصائص الدور والوظيفة في إطار مفهوم التنمية البشرية
الملخص
هناك إدراك متزايد لقضايا الشباب من قبل مختلف مستويات صنع القرار والسياسة في العراق. وينطوي هذا الإدراك على معرفة أهمية وخطورة الدور الذي يمكن لهذه "الفئة الاجتماعية" أن تمارسه (سلباً أو إيجاباً) فيما لو توفرت لها الفرص والبيئة المناسبة، أو (على العكس من ذلك) إذا تفاقمت أمامها حدّة التحديات والمشكلات التي تمنعها من ممارسة هذا الدور.
وبرغم تزايد الاهتمام بقضايا الشباب بعد العام 2003، إلا أن مشاريع تمكين الشباب وإدماجهم، ومنحهم المكانة المطلوبة في عملية التنمية (بما تتضمنه من أولويات وخطط واستراتيجيات)، ظلت تصطدم على الدوام بعقبات العنف وعدم الاستقرار السياسي والانقسام المجتمعي. وأدت هذه التحولات بالضرورة إلى تشظي الشباب أنفسهم كـ(فئة اجتماعية)، وتحول معظمهم إلى جزء من آليات الصراع في المجتمع الكبير، الذي فقدوا تدريجياً استقلاليتهم فيه، وفقدوا معها قدرتهم على المشاركة الفاعلة في تغييره لصالحهم.