الاستراتيجية الأمريكية ولعبة التسليح في العراق
الملخص
أن التفاعلات الدولية ومتغيراتها، وسلوكيات التعامل وثوابتها، تحدد سمات واستراتيجيات الدول ومواقفها، ولطالما كان العراق جزءا رئيساً، ومنطقة لا يمكن تجاوزها في الاستراتيجية الامريكية لما له من دور حيوي، ليس على صعيد المنطقة الاقليمية، بل كون تأثيره يتجاوز ذلك بكثير، والعراق الذي ارتبط باتفاقية تعاون امني واطار استراتيجي مع الولايات المتحدة، فرضت محاورها ان تقوم بدورها الفاعل اتجاه أي خطر مشترك قد يهدد امن وسلامة العراق ولاسيما وان الولايات المتحدة تتحمل العبء الاكبر في مسألة اعادة بناء وتأهيل جيش جديد يتمتع بكل المواصفات التسليحية الجديدة في بيئة اقليمية ودولية، لازالت تنظر إلى العراق من منظور دولة مواجهة لا من منظور دولة جوار، وقد كان هذا الاثر واضحا للغاية في تلك البيئة التي وفرت لتنظيم "داعش" الدعم والمساندة، في حين كان لزاما عليها ان تتنبه إلى ان الخطر المتنامي في العراق قد يجبر دولها على تحمل تداعياته المستقبلية.