لعبة التطييف الامريكي في العراق، وإدارة ملامح التقسيم
الملخص
أقترن وصف وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكي هنري كينسجر، بقوله: من أن "منطقة الشرق الأوسط جغرافية صغيرة وتاريخ محتشد" ببدأ معالم التخطيط الأمريكي لمستقبل هذه المنطقة الحيوية في كل شيء، ليس انتصارا لطائفة دون غيرها، ولا لتسيد طائفة على غيرها، بل لإشعال المنطقة بحرب طائفية بغيضة، بحيث تتحول الطائفية إلى أداة تحليل سياسي فيها، وتتحول إلى موشور دقيق يعكس التناقضات داخل الأمة الواحدة، من أجل فرز ما يسمى بالمكونات ثم إشغالها بعضاً ببعض، ويبدو أن اللجوء إلى هذه السياسة ناتج من بروز مصطلح "الحرب الناعمة" في مقابل "القوة الناعمة"، باستعمال "القوة القاهرة" إذ تعني الأولى الحرب الخفية، الحرب بالوكالة، فيما تعني الثانية الدخول إلى العالم من باب متمثلة بالمساعدات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وتأثيرات إعلامية من أجل البقاء والنفوذ.