المعادلات الإقليمية المتغيرة ومقتربات التوظيف السعودي للبعد الديني
الملخص
شهدت منطقة الشرق الأوسط منذ عقود العديد من الإضطرابات وعدم الإستقرار الإقليمي فمنذ نشوب ثورات الربيع العربي شكَّلت مرحلة جديدة سيكون لها إنعكاسات كبيرة على المنطقة والعالم بأسره وخصوصاً مع تزايد الطابع المذهبي في العلاقات ما بين الدول وفي تشكيل تحالفاتها بعد التراجع في التوازن الإستراتيجي منذ الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وما كشفته هذه التحولات من ضعف الأجهزة الحاكمة وهشاشتها لا سيّما وانها أصابت الدول التي كانت ترزح تحت الأنظمة التسلطية بعد ثورات الربيع العربي ولا تبعد الأنظمة الملكية عن دائرة الحدث سواء دول مجلس التعاون الخليجي بصورة عامة أم السعودية بصورة خاصة والتي كانت تعاني في ظل النظام الملكي من تناقضات إجتماعية ومطالبات بإصلاح المؤسسة الحاكمة اذ وجدت السعودية من خلال دعمها بتوظيفها العامل الديني فرصة كبيرة للتخلص من الضغوط الداخلية وأيضاً للحدّ من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.