الإرتدادات الهيراركية إتجاهات التماسك الخليجي المتعثر ومعادلة المصالح الإسرائيليَّة

الملخص

            أشاعت التطورات المتسارعة في منطقة الخليج بعدم الاستقرار في المنطقة، إذ يتصل بعضها بتزايد التهديدات الأمنية، بالإضافة الى استمرار الازمة القطرية و الصراع في اليمن، وفي ظل هذه البيئة الإقليمية المضطربة تركت تأثيراتها في طبيعة التفاعلات في الخليج، وشكّلت مؤشراً إلى معطيات جديدة في المنطقة، وبالتالي سعت بعض الدول الخليجية (السعودية، والامارات) أن تعيد التفكير في كيفية التعامل مع الازمات الحالية بالتزامن مع إعادة صياغة توجهاتها الإستراتيجية وتحمل أعباء مواجهة التحديات، إذ كانت التحركات السعودية  بداية لإعلان مرحلة جديدة بتبني سياسة الاعتماد على الذات والعمل على تطوير البنى الاقتصادية والنهوض بالصناعات العسكرية، كاشفة عن تحالفات استراتيجية تعكس في مضمونها توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة ورؤيتها للمنطقة في ظل سياسة تقليل الإنخراط الأمريكي في قضايا المنطقة. ومن هنا ستكون المصالح الإسرائيلية معرضة للتهديد في حاله استمرار التفاعلات بشكل لا يعكس رغبتها في ظل تطورات الواقع، وبالتالي قد تدفع الطرفين السعودي والإسرائيلي لإعادة ترتيب الوضع في خطوة عدَّها البعضُ ضرورية لإعادة دمج اسرائيل ضمن المحيط العربي الإقليمي.