الإستراتيجيَّة الصينيَّة تُجاه منطقة الخليج بعد عام 2010
الملخص
لكل دولة استراتيجية تتبعها في علاقاتها مع الوحدات الدولية في النظام الدولي من اجل تحقيق مصالحها الوطنية وامنها القومي، وذلك عائد حسب ما تتمتع به من مقومات القوة لديها سواء كانت مادية ام غير مادية، والصين تتبع استراتيجية من نوع خاص هي : استراتيجية الصعود السلمي او ما يسمى باستراتيجية (الخطوة خطوة)، والتي تقتضي عدم الصدام ومواجهة الدول الكبرى والعظمى بالشكل المباشر.
وتختلف الإستراتيجية من دولة الى أخرى حسب ما تقتضيه طبيعة المصلحة الوطنية والظروف الموضوعية للبيئة الدولية وطبيعة التوازنات والتحالفات الدولية، لذلك فالصين تنظر الى أهدافها الوطنية من خلال ما تملكه من مقومات القوة الشاملة لديها، ومن ثم المحافظة على صعودها السلمي في سلم النظام الدولي ضمن قائمة القوى الكبرى، فالصين لديها رؤية خاصة تنطلق من مدركاتها الموضوعية للنظام الإقليمي والدولي، وبالنظر إلى كونها تستورد أكثر من نصف حاجاتها للطاقة من الخارج، فقد حتم ذلك عليها أن تهتمَّ بقضية أمن الطاقة في استراتيجيتها، لا سيما في ظل وجود تهديدات متنوعة ومتغيرات تشهدها منطقةُ الشرق الأوسط التي تنقل عبرها غالبية وارداتها النفطية القادمة من منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص .
وعليه فهي تحاول من خلال استراتيجيتها تجاه دول الخليج تحقيق مصالحها القومية وربط مناطقها الحيوية ببعضها البعض لتامين ممرات الطاقة لديها، والتي تتمثل في جنوب اسيا وآسيا الوسطى وشمال افريقيا فضلاً عن منطقة الخليج .
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2019 أحمد عبد الجبار عبد الله
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.