انعكاسات تطور القوة المعلوماتية الامريكية في البيئة الداخلية
الملخص
تعتمد قوة الدولة فيما يطلق عليه بمجموعة العوامل الرمزية في التفاعلات الدولية, سواء كان ذلك على المستوى الإقليمي أم الدولي في البيئة الداخلية بالدرجة الاساس, إذ تعد الركيزة الاساس التي تعتمد عليها الدولة في بناء سياساتها العامة, وتأتي من بعدها البيئة الخارجية, لما تحيط به من متغيرات وأحداث مضطربة, وتشكل بمجموعهما البيئتين الداخلية والخارجية المجال الذي تنطلق فيه السياسة بشكلها العام, فان كانت البيئة صالحة ومستقرة وغير مضطربة وتتماشى مع الرؤية العامة للدولة, كانت سياسة الدولة قوية مستندة إلى أساس قوي, والعكس صحيح, وتتمتع الولايات المتحدة الأمريكية ببيئة داخلية مستقرة صالحة للعمل تنسجم مع رؤية الدولة في بناء استراتيجية تتماشى مع تطلعاتها, وبالنتيجة تتكيف مع البيئة الخارجية وفقاً لما تتطلبه مجموعة الأهداف القومية, وتعد القوة الجانب المهم في بناء الاستراتيجية، وركيزة مهمة في رسم السياسية الخارجية للدولة, ومن خلال مراحل تطور القوة وصولاً للمعلوماتية, كيفت الولايات المتحدة الامريكية هذه القوة ووظفتها في سبيل تحقيق اهدافها العليا من خلال التأثير في البيئة الداخلية.
