بلفور من اللاسامية إلى إنشاء وطن قومي لليهود
الملخص
[تهدف الدراسة لمعرفة التحول الفكري والديني والسياسي لآثر جيمس بلفور، صاحب الوعد الصادر في 2 نوفمبر 1917 من ناحية تحوّله من اللاسامية التي ظهرت لديه في عام 1905 ورفضه التام لهجرة اليهود لبريطانيا، إلى تأييده فجأةً لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917، وذلك من خلال التعرف على اللاسامية عند بلفور، واجتماع حاييم وايزمان معه حول الوطن القومي، والتعرف على كيفية إعداد نص وعد بلفور من بدايته وصولاً للنسخة النهائية، ومن ثم تحليل كيفية تحوّل بلفور من اللاسامية إلى السامية وفق رؤية المؤرخين، وقامت الدراسة على المنهج الوصفي التاريخي والتحليلي من خلال الرجوع لأهم الدراسات والمصادر الأجنبية والعربية التي تناولت موضوع تحوّل بلفور من اللاسامية إلى السامية، والأحداث التي جرت خلال تلك السنوات، وبناءً على تحليل ما جاء بالأدبيات، توصلت الدراسة إلى أن التأثير الصهيوني في السياسية البريطانية لها الأثر الكبير في إصدار الإعلان المتعلق بإنشاء وطن قومي لليهود، وإنّ تحول بلفور من اللاسامية إلى السامية كان ناجماً لأكثر من سببٍ وفق رؤية المؤرخين، فمنهم من أشار إلى وازعه الديني، ومنهم إلى أسلوب وايزمان بالإقناع، أو إلى ازدواجية السبب بين المصلحة البريطانية والمصلحة الصهيونية حول إنشاء وطن قومي لليهود، ولكن تبين السبب خلال الدراسة بأنه محاولة بلفور استرداد مكانته السياسية في السياسة البريطانية؛ وذلك بعدما خسر مقعده في الانتخابات في عام 1906 في ظل رفضه للهجرة].