تحديد المعالم العامة للعقيدة العسكرية العراقية على ضوء المستجدات الإقليمية والدولية بعد دحر داعش
الملخص
العقيدة العسكرية العراقية، كسواها من الثوابت التي تحدد المعالم العامة للدولة العراقية، انتابها الكثير من الضعف والضبابية، حتى بات من الصعب القرار على ان هل هنالك فعلا ما يمكن ان نطلق عليها عقيدة عسكرية عراقية تتناغم مع الدستور والعقيدة السياسية التي رسمت بعد سقوط النظام عام 2003؟ أم ان ما هو مطروح كعقيدة عسكرية لا يرتقي الى هذا المستوى، بل يراوح تحت يافطة العقيدة القتالية او المذهب القتالي للجيش العراقي؟ هذا البحث هو محاولة لرسم معالم ماهية العقيدة العسكرية العراقية، ومحاولة لتحديد الأطر العامة لها، وللعقائد القتالية لأذرع وأفرع القوات المسلحة العراقية التي تبنى وبكل تأكيد على المضمون العام للعقيدة العسكرية المرتكزة بالأساس على العقيدة السياسية التي حددها دستور العراق المختلف عليه هو أيضا. ان افرازات حرب مكافحة الإرهاب، وتداعيات السقوط المريع للموصل وتمدد داعش في 40بالمائة من الأراضي العراقية في صيف عام 2014، وما اعقبه من معارك طاحنة لتحرير الأراضي العراقية من براثن الإرهاب المدعوم دوليا, اثر بشكل واضح وجلي على ركائز ومكونات العقيدة العسكرية العراقية، لذلك فان كل ما يرد ذكره هو محاولة لمحاكاة الواقع المعاش بعيدا عن التنظير والطروحات الاكاديمية الصرفة.