أمن الطاقة في العلاقات الروسية النرويجية
الملخص
يرتكز امن الطاقة على افتراض ان الدول التي تمتلك موارد الطاقة بوصفها دول مصدرة لتلك الموارد يكونوا فاعلين على المستوى الاقليمي والدولي، نتيجة توظيف امكانيتها في مجال موارد الطاقة على المستوى السياسي، فضلاً عن امتلاك البنى التحتية والقدرات التكنولوجية التي ساعدت على استثمار العديد من مشاريع الطاقة في اوروبا. وفي المقابل جاء التنافس بين روسيا الاتحادية والنرويج في عملية تصدير موارد الطاقة (النفط والغاز الطبيعي)، مما دفع الدول الاوروبية التنسيق مع بعضهم بقصد تجنب المخاطر والتحديات لأمن الطاقة. كما وظفت روسيا الاتحادية بعض الاساسيات المشتركة في مجال الطاقة، لكي تؤثر على بعض المواقف السياسية المتزامنة مع التوجة الاوروبي، وسيما مع وجود المنافسة في عملية انتاج الغاز الطبيعي، وتصدير إلى اوروبا الذي اقترن مع ارتفاع استهلاك الدول الاوروبية من موارد الطاقة. دفع ذلك إلى وجود التنازع حول الحدود البحرية بين كل من روسيا الاتحادية والنرويج بسبب الاحتياطات الكبيرة من مصادر الطاقة في منطقة بحر (بارنتس)، وهذه المكانة التي حصلت عليها النرويج في مجال تصدير موارد الطاقة (النفط ، الغاز الطبيعي)، اعطى دافع كبير لوجود التنافس مع روسيا الاتحادية كونها صاحبة اكبر نسبة تصدير من الغاز الطبيعي إلى اوروبا.