سياسة روسيا الإتحاديّة تجاه العراق منذ عام 2003
الملخص
على الرغم من أنَّ السياسة الروسيّة تتميّز بنوع من الغموض وعدم الثبات في مواقفها تجاه القضايا والأزمات الدوليّة . إلا أنها تدرك جيداً أهمية التواجد في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، لا سيما أن روسيا تعد قوة إقتصادية وأمنيّة فاعلة في العديد من دول هذه المنطقة، وذلك يعود إلى صادراتها من السلاح وتسويقها لشركاتها النفطيّة العملاقة التي تستثمر في هذه الدول. فالعراق هو واحد من أهم هذه الدول التي تجلب أنظار القوى العالميّة والإقليميّة، وذلك بحكم موقعه الإستراتيجي وتنوع ثرواته. إلا أن روسيا، وأن كانت تتمتع بعلاقات وديّة ومصالح مُشتركة مع العراق، ليس بمقدورها زحزحة الهيمنة الامريكيّة والإقليميّة المتنفذه في مفاصل الدولة العراقيّة. وعليه يمكن القول بأن للعراق وروسيا الإتحاديّة باع طويل وتأريخ عريق من العلاقات الثنائيّة، إلا أنّ ذلك لا يكفي موسكو من أجل بناء إستراتيجيّات وتحقيق طموحات كتلك التي في سوريا .