إعادة تعريف الولايات المتحدة لمصالحها في الشرق الأوسط وإنعكاساته على التواجد العسكري
الملخص
منذ سنوات عدة، أخذ نمط من التفكير في دوائر صنع القرار الأميركي يتبلور تدريجياً حول ضرورة إعادة النظر في طبيعة الإلتزامات العسكرية والسياسية تجاه منطقة الشرق الأوسط بعد تصاعد كلف الإنفاق على الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وتعثر تحقيق الأهداف التي وضعتها. الأكثر من ذلك، إن ما خلفته هذه الحروب من عواقب تمثلت بإنتشار مظاهر عدم الإستقرار الإقليمي قد أقنعت صناع القرار بضرورة تبني إستراتيجية جديدة قائمة على البدء بفك الإرتباط الجزئي مع المنطقة في ضوء تراجع قيمة المصالح الأميركية، وإعطاء الأولوية لإهتمام أكثر بمناطق شرق آسيا باعتبار أن المصالح المستقبلية للولايات المتحدة في مجالي التجارة والإستثمار تكمن هناك سيما مع تصاعد قوة الصين التي يمكن أن تهدد المصالح الأميركية في آسيا.