الاتحاد الأوروبي والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل: البرنامج النووي الإيراني إنموذجا
الملخص
يعد الاتحاد الأوروبي من أبرز وأهم التكتلات والمنظّمات الإقليمية الكبرى كونه يمتاز ببنية مؤسسية قوية، وكذا امتيازه بحسن تسييره للمهام، هذا ما جعله يبرز كأحد ابرز القوى العالمية سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية على وجه التحديد، حيث ارتبطت العلاقات الأوروبية بمنطقة الشرق الأوسط بالمصالح الاقتصادية إذ يسعى إلى حماية هذه المصالح من التهديدات والتحديات التي تواجهها هذه المنطقة، إذ يسعى إلى إيجاد عالم أكثر أمنا فضلا عن دوره الفّعال في مجال إرساء الاستقرار وتحقيق السلم والأمن الدوليين، مما جعله يقوم بدعم عّدة معاهدات في مجال حظر وانتشار الأسلحة النووية، حيث بات الحد من انتشار الأسلحة النووية أكثر من ضرورة خاصة خلال الحرب الباردة واحتدام الصراع بين الكتلتين الشرقية والغربية، وخطورة الأسلحة التي كانت تمتلكها، مّما أّدى إلى إنشاء معاهدات هادفة إلى حظر ومنع الانتشار النووي وكذالك انضمام الاتحاد الأوروبي إلى المنظمات الدولية الرامية لحظر انتشار ومنع ما يعرف بأسلحة الدمار الشامل خاصة الأسلحة حيث تبرز جهود الاتحاد الأوروبي في هذا المجال من خلال سعيه الدائم في حل وتسوية الملف النووي الإيراني بطرق سلمية، وذلك عن طريق القوة الناعمة وكذالك السماح لإيران باستخدام الطاقة النووية لكن لأغراض سلمية، فالاتحاد الأوروبي بسياسته الخارجية والأمنية المشتركة يهدف إلى إرساء الأمن والسلم الدوليين.