عودة الحرب الباردة
الملخص
عقب تفكك الاتحاد السوفييتي، وتحوّل العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى ما يشبه الشراكة الاستراتيجية، في عهد الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، ساد اعتقادٌ بانتهاء زمن الحرب الباردة بين البلدين بطي صفحة الاتحاد، في خطٍ متوازٍ مع تفاهمات أمريكية روسية منذ عهد يلتسن، إلا أنه خلال الأعوام الـ 12 الماضية، وتحديداً منذ خطاب بوتين الشهير بمؤتمر ميونخ، ومروراً بالعديد من التطورات الفاصلة التي ليست أولها الأزمة الأوكرانية، ولا آخرها صراع النفوذ في الشرق الأوسط أو أمريكا اللاتينية، عادت أجواء الحرب الباردة، لتغلّف العلاقة بين البلدين من جديد، وهي العلاقة التي يصبغها تنافس استراتيجي ساخن على المستويات كافة.