الاثر الاستراتيجي للمتغير النفطي في احداث ليبيا "حوار في ازمة 2011"
الملخص
لقد تبنت ليبيا في القارة الأفريقية سياسة مناهضة التدخل الغربي لتحرير القارة من التبعية الأجنبية ودعم حركات تحررها، والعمل على تطوير القارة عن طريق العمل على تحرير الإرادة السياسة لدول القارة وتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والتأكيد على المصالح المشتركة، والمساهمة في عملية استثمار الموارد الطبيعية بخاصة النفط وتسخيرها لصالح شعوب القارة والمساهمة في دعم خطط التنمية الاقتصادية والبشرية في مختلف الدول الأفريقية. ولذلك فقد شكلت الازمة الليبية احدى أكثر الازمات الإقليمية حساسية سواء على المستوى العربي أو الإفريقي، ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا سنة 2011 لم تعرف الدولة الليبية شكلا مستقرا لنظامها السياسي إذ تفجرت بها الكثير من الأزمات و كانت الازمة الشرعية الأساس لأزمة سياسية عميقة تطورت فيما بعد إلى صراع عسكري تتفاوت في حدته من فترة الى أخرى، ويتأثر كل ذلك بالتدخلات الإقليمية والدولية وعدم القدرة على السيطرة على توريد السلاح بالرغم من تعدد القرارات الأممية في هذا الصدد، كذلك مخرجات المؤتمرات الدولية ودخلت ليبيا في صراع إقليمي، ويبدو أنه سيتحول الى صراع دولي مركب بعد التدخل الغربي فيها مما يجعل إمكانية حل هذا الصراع معقدة.