الجيش الإلكتروني والحرب الجديدة في العراق
الملخص
تواجه منظومة الأمن القومي العراقي جُملة من التحديات التي يمكن تصنيفها إلى تحديات تقليدية وتحديات غير تقليدية، وتتجلى أخطرها في التحديات غير التقليدية، فلا يمكن التصدي لها بصورة مباشرة حيث تشكل تهديداً استراتيجياً من شأنه أن يؤثر ليس فقط على مؤسسات الدولة العراقية بل يمتد أثره إلى الشعب العراقي, لكون هذه التحديات تشمل معظم القطاعات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، التي تتمحور حول البنى التحتية للدولة لتصل إلى حد الأمن الخاص بالمواطن، ومن هذا تتمثل أخطر التحديات الناعمة في الهجمات السيبرانية عبر الجيوش الإلكترونية مشكِلةً تهديدًا كبيراً لمنظومة الأمن الاستراتيجي للعراق؛ وبالتالي فرضت الضرورة الملحة تركز الجهود البحثية والاستشرافية وتسليطها في هذا المجال، ولاسيما في ظل الاطراد الملحوظ للمخاطر المحدقة بالنظام العراقي في الوقت الراهن في خضم الجدل الدائر حول ماهية الحكومة الجديدة التي لم يتم تشكيلها حتى الآن رغم انتهاء العملية الانتخابية العراقية فى أكتوبر المنصرم وإعلان نتائجها.