النفط والصراع في الشرق الأوسط
الملخص
لطالما كانت معادلة الحرب و السلام جزءاً أساسياً من حياة منطقة الشرق الأوسط بمعناها الواسع ، ولربما شغلت الحروب أوقات أكثر من السلام فيها ، و كان لصراع القوى الكبرى على المنطقة بموقعها و مواردها أوائل القرن الماضي دوره في رسم شكلها وطبيعة النظم الحاكمة فيها والتي تغيرت بتراجع هذه القوى مع ظهورالقوتين العظميين وحربهما الباردة والتي كان النفط أحد أدواتها ، و بتغير العالم مع انتهاء هذه الحرب الباردة ومن ثم الدخول الى مرحلة العولمة تحولت العلاقات بالتدريج لتأخذ شكل صراع أيضاً لكن ما بين الشركات الكبرى المسيطرة على اقتصاد العالم التقليدية منها و الجديدة والتي أسهمت في اعادة رسم الأوضاع في المنطقة في ضوء مصالحها مما أدى الى خلخلة الاستقرار فيها الى يومنا هذا . ولم يكن النفط بعيداً عن أي حرب قد حدثت في المنطقة ، فكما كان سبباً أو عاملاً مساعداً في اندلاعها كان سبباً في الحد منها أحياناً ،هذا ما يحاول البحث الإجابة عليه .