توظيف القوة العسكرية كأداة لحماية السيادة وتحقيق النفوذ (الدولة العراقية أنموذجا): رؤية استراتيجية مستقبلية
الملخص
عالميا تعد القوة العسكرية من ابرز ادوات السياسة الخارجية واكثرها اهمية وفعالية، وهو ما اكدته الحرب الاهلية الامريكية بين الشمال والجنوب، وكما هو متعارف عليه في العلاقات الدولية فإن ما يحكم هذه العلاقات هو عامل القوة، ففي السياسة الخارجية اذا لم تكن القوة الى جانب القدرة السياسية فأن جميع الاهداف التي ترمي الدولة الى تحقيقها ستسحق من قبل الانظمة الاخرى، ومن ابرز هذه الاهداف تحقيقها للسيادة وخلق النفوذ، اما في العراق فقد تم التنازل عن القدرة السياسية بعد العام 2003 نتيجة لما شهدته الدولة من ضعف في قوتها العسكرية بعد ما تم حل الجيش العراقي من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وبعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في السنوات التي تلت وشهدت مواجهات مع الجماعات المسلحة (داعش)، برزت القوة العسكرية من جديد لتبين ان هناك إمكانية من توظيفها لتحقيق اهداف الدولة العليا.