مستقبل السيادة العراقية بين المنظومة الأممية وقوى التوسع الخارجي
الملخص
شهد مفهوم السيادة تبدلات وتغييرات مهمة، إذ تحول من مفهومه الجامد بأنه السلامة الإقليمية للدولة على إقليمها الجوي والبري والبحري إلى مفهوم شفاف ومرن؛ نتيجة التطورات الاستراتيجية العالمية التي اجتاحت النظام الدولي تحت مفاهيم ومسميات العولمة، والتدخل الإنساني، والإرهاب الدولي، والمجال الاستراتيجي الجديد الإلكتروني- السيبراني وارتباط العالم اِقْتِصَادِيًّا بالنظام الليبرالي وعملته الدولار؛ لإرغام الدول الصغرى والمتوسطة الخضوع والبقاء تحت سيطرة القوى العظمى والكبرى المسيطرة على العالم بذريعة الحماية الإنسانية، والدفاع عن الحقوق والحريات، وحفظ السلام والأمن الدوليين، والعراق من الدول التي تعرضت سيادته للانتهاك والفقدان إذ تتبعنا مفهوم سيادته المنتهك من قبل المنظمة الإنسانية للأمم المتحدة، وكيفية فرض عقوبات اقتصادية عليه، ثم الاحتلال الأمريكي والمضي بإنشاء قواعد عسكرية للقوى الدولية والإقليمية الفاعلة في المجال الحيوي العراقي؛ ليجعل منه ساحة للمواجهة بين الأضداد في البيئة الاستراتيجية الإقليمية والدولية.