الادراك المعرفي واثره في البيئة الاستراتيجية " التحليل النظري لمضامين الاندفاع التفاعلي"
الملخص
لاغلو بالقول، إن الدراسات الاستراتيجية هي من اعقد الدراسات في ميدان العلوم الإنسانية؛ نظراً لما تتطلبه من مرتكزات فكرية، مستندة في تثبيتها،على معرفة واسعة في ميدان الاختصاص،وان البيئة الاستراتيجية،لا تخلو من ضرورة الإدراك المعرفي لدى صانع القرار، للجدل الأعم لتفاصيلها وأبعادها، لاسيما، البُعد الأمني منها.
وغني عن البيان، إن التراكم المعرفي للمعلومات والبيانات والخبرات، يولد الإدراك المنشود في البيئة الاستراتيجية، ومن ثمة، فأن الهدف الأسمى، هو إيجاد عوامل الارتباط الإدراكي بين المعرفة، التي تشكل القاعدة الاساس في بلوغ الأهداف، عن طريق البناء الاستراتيجي المتمظهر، بوسيلة ترجمة المعارف وتقديمها الى واقع ملموس، وصولا الى الامن المتمثل بالمخرجات النهائية، سواء أكان بجانبه الايجابي ام السلبي.
وعليه يمكن التوصل للاتي:
- يمكن عن طريق المعرفة مواجهة تحديات البيئة الاستراتيجة العالمية.
- ان المعرفة يمكن ان تحقق بيئة امنية مستقرة نسبياً، والعكس صحيح.
- ان الاستراتيجة لم تعد ذا جدوى دون الارتكاز على القاعدة المعرفية .
- ان معيار ما تحوزه الدولة من حيز معرفي هو محددها الاساس في ميدان تقدم الدولة والعكس صحيح.
- ان الدولة النامية اذا ما ارادت ان تحقق تقدما في مجال معين عليها ان تلجأ الى بناء القاعدة المعرفية من ثم الانطلاق الى بناء القوى الأخرى.
- ان الدولة صاحبة القوة الابتكارية تأتي في مرتبة متقدمة في مصاف القوى العالمية والعكس صحيح.