النظرية النسوية ومنطلقات الجندر كمنظور للتفسير الناعم للعلاقات الدولية
الملخص
تروم هذه الورقة البحث عن التهميش الذي عانت منه النساء في مختلف المجالات سواء على الصعيد التنظيري أو العملي في الحقل الدولي، باعتبارها دافعا لجعل البعد الجندري أداة تحليلية متميزة تبرهن على القصور الفادح في مختلف النظريات والممارسات العملية التي تنحاز إلى القیم والصفات الذكورية، في أفق استشراف الحقل الدولي والإسهام الناتج عن إدماج المرأة في عملية التنظير العابرة للحدود الوطنية. بحثا عن الإضافة المرجوة في علم العلاقات الدولية انطلاقا من مرتكزات الجندر العالمي؟
هذا الإشكال الذي سيتم فك مقتضياته التفصيلية عبر ثلاثة محاور أساسية إذ سيعمد الأول للبحث في المركز التنظيري النسوي في الحقل الدولي ومرتكزات قيامها، انطلاقا من فرضية أن حقل العلاقات الدولية يعاني من عمى الجندر، وبالتالي فإن منظري العلاقات الدولية يحتاجون إلى استخدام عدسات الجندر من أجل إعادة التفكير حول دراسة وتنظير العلاقات الدولية.
في حين سيحاول المحور الثاني مقاربة المنظور الناعم للنظام الدولي على عكس منطلقات النظريات التقليدية للحقل الدولي. وذلك في أفق تقييم النظرية النسوية للحقل الدولي في المحور الثالث، وذلك من الجانبين الأنطولوجي بإدخالها المرأة كفاعل في العلاقات الدولية، والابستيمولوجي من إيجاد فرضيات خاصة بها.