الولايات المتحدة الأمريكية من النشأة الى الهيمنة (دراسة في تكوين المجتمع ودور جماعات الضغط في توجيه السياسة الأمريكية)
الملخص
لم تكن أرض أمريكا خالية من السكان عند اكتشافها، فقد اثبتت الدراسات أنَّ سكانها يتكونون من عنصرين ولم يكونوا من سكان العالم القديم، والارجح أنَّ القسم الأول منهم قد عبروا مضيق بيرنج بعد نهاية العصر الجليدي ويرجح أنهم ينتمون الى العنصر المغولي الذي ينتمي الية الصينيون، والعنصر الثاني منهم الهنود الحمر، الذي امتد نفوذهم من قارة أمريكا الشمالية والجنوبية الى الجزر المحيطة بها والمكملة لامتدادها الجغرافي والتي كانت تعرف بجزر الهند الغربية، وقد هاجروا الى أمريكا في موجات بشرية متعاقبة بحثاً عن أسباب الحياة، فاخذوا ينتشرون انتشاراً بطيئاً في مختلف انحاء الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، كانت موجة الهجرة الأولى الى أمريكا جماعات من المستكشفين والمغامرين ذهبوا يبحثون بتشجيع من ملوك أوروبا وامرائها عن الذهب والثروات الثمينة، ثم جاءت موجة مهاجرة الى العالم الجديد هي موجة المضطهدين دينياً وسياسياً في أوروبا، ثم توالت الهجرات وتنوعت الأشكال والألوان ولم يمض غير قرنين من الزمن حتى ظهر على ساحة القارة الأمريكية، مجتمع فريد وخليط متنافر تجمعه المجازفة ويأمل في درجة من الاستقرار.
بهذه الصورة تكون المجتمع الأمريكي لذا أثرت هذه التشكيلة من المهاجرين الى الأرض الجديدة من أفريقيا وأسيا وأوروبا وكثير من دول العالم والكل يريد أن يكون له نفوذ وتأثير في الدولة الجديدة والتي أصبح لها دور مهم على المستوى الدولي في القرن التاسع عشر وكان لها النفوذ الواسع والهيمنة في القرن العشرين ومازالت لذا هناك كثير من جماعات المصلحة والضغط واللولبيات التي تسعى ليكون لها رأي في توجيه صانع القرار السياسي في أميركا وخاصة بعض من الجنسيات المهاجرة المستوطنة فيها أصبح له شأن ودخل في السلطة التشريعية او التنفيذية أو القضائية.