المتغيرات الاقليمية المؤثرة على السياسة المصرية تجاه اثيوبيا
الملخص
لقد تناول هذا البحث التدخلات الإقليمية المؤثرة على السياسة المصرية تجاه اثيوبيا، والمتمثلة في إسرائيل والسودان وجنوب السودان والاتحاد الافريقي، اذ تلعب اسرائيل دوراً مهماً في منطقة حوض النيل وتقوم بتقديم الدعم لإثيوبيا وتحفيز الصراع بينها وبين مصر، وتؤثر هذه القوى الخارجية على التفاعلات بين البلدين من خلال قيامها بدور منشئ او محفز للصراع او التعاون رغبةً منها في تحقيق مصالحها الوطنية في تلك المنطقة، حيث تقوم إسرائيل بتقديم الدعم المالي والفني لإثيوبيا في بناء المشاريع المائية والسدود على نهر النيل الأزرق من اجل التأثير على دول المصب (مصر والسودان) واضعافها سياسيـاً واقتصاديـاً، لان نهر النيل يعد شريان الحياة لمصر والسودان.
وقد تناول البحث ايضاً انفصال جنوب السودان وتأثيره على السياسة المصرية تجاه اثيوبيا من خلال تقديمه للدعم المادي والفني لإنشاء السدود الاثيوبية، اذ يعد هذا الدعم محفز للصراع بين مصر واثيوبيا. وتناول ايضاً الاتحاد الافريقي ودوره في التأثير على السياسة المصرية تجاه اثيوبيا، فقد كان دوره في ازمة سد النهضة بين مصر واثيوبيا غير فاعل اذ كان يطالب باستمرار المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق ملزم.
لقد تناول هذا البحث ثلاثة مطالب، وكان المطلب الأول اسرائيل، اما المطلب الثاني فخص السودان والجنوب السوداني، وكان الثالث يمثل الاتحاد الافريقي، اذ تناول في هذه المطالب علاقة هذه المتغيرات بمصر واثيوبيا ودورها في تدعيم الصراع او التعاون، ثم الخاتمة والاستنتاجات والمصادر.
