ازمة سد النهضة بين مصر واثيوبيا
الملخص
لقد تزامنت المرحلة الأولى للسياسة المائية الاثيوبية مع الدراسة التي اقامتها الولايات المتحدة الامريكية في عام 1958م، اذ ظهرت الى العلن مع تنفيذ مجموعة من المشاريع الصغيرة على جزئيات المنظومة المائية الأثيوبية، ومع بداية القرن الحادي والعشرين اخذت اثيوبيا في التفكير بأنشاء مجموعة من المشاريع التنموية الضخمة ساعدتها في ذلك علاقاتها الجيدة مع الدول الغربية، والنمو الاقتصادي الاثيوبي وبهذا فقد طورت اثيوبيا سياستها المائية والتي ظهرت بشكل واضح عندما اعدت اثيوبيا خططاً مفصلة ودراسات للاستفادة من مواردها المائية، حيث تم وضع الحجر الأساس لمشروع سد النهضة في 2 ابريل 2011.
اذ تسعى اثيوبيا الى التحكم في مياه نهر النيل وإلغاء او تقزيم دور السد العالي مما يؤثر على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية في مصر ويحد من دورها الإقليمي وقدرتها الشاملة، ويحفز اثيوبيا على التمادي في تسييس مسالة المياه والسيطرة على تدفق مياه النهر، بالتوسع في إنشاء السدود الكبرى وإقامة المشاريع الزراعية المروية ومنح الامتيازات للاسـتثمار الاجنبي في القطـاع الزراعي والصناعي والري دون الالتـزام بالمبادئ الحاكمة، للعلاقات بين شركاء الأنهار الدولية خاصـةً الاخطار المسبـق وعدم الاضرار، وهذا سوف يؤدي الى خفض من حصة مصر المائية من 55.5 مليار م3 الى حوالي 40 مليار م3 .
لقد تناول هذا البحث مطلبين، المطلب الأول مشروع سد النهضة، المطلب الثاني تداعيات بناء سد النهضة على مصر، ثم الخاتمة والاستنتاجات والمصادر.