التطورات السياسية في تونس في عهد الرئيس قيس سعيّد
الملخص
تونس شأنها شأن الدول العربية عانت من ويلات الاستعمار والديكتاتوريات المتجذرة والتي خلّفت مشكلات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، والسعي نحو الحرية والاستقلال شمل تونس لحقبات مختلفة، وعدّ العام 2011 بداية جديدة للنظام السياسي التونسي وقد كان احراق "محمد البوعزيزي" لنفسه دلالة رمزية على واقع شعب يعيش لسنوات طويلة تحت دكتاتورية صارمة، تمثل بنهضة شعبية عارمة وبالفعل بعد الاطاحة بالرئيس" زين العابدين بن علي" في 17 /1/2011 كان دستور العام 2014 قد حسم شكل النظام السياسي في تونس وأصبح النظام شبه برلماني وبين شدّ وجذب في العملية السياسية ومع انتخابات العام 2019 أصبح النظام السياسي يواجه مشكلات أكثر صعوبة إذ في سنة واحدة تشكلت ثلاث حكومات الى أن جاء الرئيس "قيس سعيّد" الى السلطة وفوزه بالانتخابات الرئاسية لتونس في14/1/ 2019، وفي يناير 2021 بدأت الاحتجاجات ضد حكومة" هشام المشيشي" بسبب العنف المفرط للشرطة والأوضاع الاقتصادية بسبب جائحة كورونا، وفي 25 تموز 2021 علق "قيس سعيّد" عمل مجلس الشعب وعزل رئيس حكومته «المشيشي» وثارت أزمة مع حركة النهضة واستأثر بالسلطة المطلقة في 25 /آب 2022 بعد إقرار دستور جديد وبدأ معارضوه يطلقون عليه لقب المستأثر .