أثر المتغيرات السياسية والاقتصادية على السياسة الخارجية التركية تجاه القرن الافريقي بعد العام 2002 م
الملخص
بعد استلام حزب العدالة والتنمية للحكم في تركيا عام 2002 شكل القرن الأفريقي اهمية استراتيجية على الصعيدين السياسي والاقتصادي في توجهات السياسة الخارجية التركية , فبعد أن تخلصت تركيا من عزلتها ,وانغلاقها , وتحررها ولو بشكل ظاهري من علمانيتها وولائها المطلق للغرب ,فإنها وجدت في محيطها الاقليمي الاسلامي او المناطق الابعد من ذلك عمقا لتعزيز سياستها , وتحقيق أهدافها من حيث تواجدها في المحافل الدولية او المنظمات الإقليمية , وفي نفس الوقت فتح أسواق لصناعتها المتنامية وإيجاد منافذ تعزز من قدراتها الاقتصادية وتمنحها تفوقا على منافسيها, فضلا عن إيجاد موطئ قدم لها على شواطئ القرن الافريقي الذي يمثل نقطة التحكم في معظم التجارة العالمية من خلال مضيق باب المندب والبحر الأحمر مما يمنحها دورا استراتيجيا كبيرا يؤهلها لأن تقف في مصاف الدول الصاعدة فتصبح بذلك قوة يحسب لها الحساب من مختلف الدول المتنافسة في القرن الأفريقي.