المرتكزات الفكرية للاعنف في فكر (ليف تولستوي) السياسي
الملخص
يشكل العنف في الوقت الحاضر مشكلة كبيرة تواجهها الشعوب والدول. مما يتطلب البحث في الأفكار السياسية المناقضة لها. للكشف عن الحلول والاختيارات المتاحة لكل من الفرد والدولة على حد سواء. لان العنف لم يعد يقتصر على المؤسسات المنتظمة في الدولة بل انه تعداها الى ابسط خلية في المجتمع بقدرتها على اقتناء السلاح واستخدامه، فضلاً عن المجاميع المنتظمة تحت لواء الحركات والتنظيمات السياسية الحزبية الاخرى. مما يشكل تهديداً كبيراً لحياة الناس وارواحهم، وعدم استقرار للدول التي يوجهون عنفهم اليها. فالهدف من بحثنا عن اللاعنف في فكر تولستوي السياسي هو الكشف عن انواع العلاقات الانسانية التي بحثها في ضوء فكرته انفا، وتأثيرها على كل من الفرد والمجتمع والدولة. وبيان طريقة التعامل مع العنف ان وجد وتجنب العنف من البدء في هذه العلاقات. ومن اهم النتائج التي توصلنا اليها: ان الدين عامة والمسيحي خاصة في فكر تولستوي السياسي بما يتضمنه من قيم واخلاق، حاكماً في تحديد طبيعة العلاقات الانسانية بأنواعها المختلفة، مصدر الاديان ذات اساس واحد مستقاة من القانون الالهي الذي يجرم العنف ويدعو الى نقيضه السلام والمحبة والتعاون والالفة بين بني البشر.
الكلمات المفتاحية: تولستوي، فكر سياسي،اللاعنف،آلية التغيير السياسي،عنف.