بريكس والتوظيف الواقعي الليبرالي لمقاومة الهيمنة الامريكية في النظام الدولي
الملخص
بعد سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على النظام الدولي بتفكك الاتحاد السوفيتي واتسام النظام الدولي بالقطبية الاحادية، واتباعها سياسات واستراتيجيات واقعية وليبرالية متنوعة لإدامة السيطرة على النظام الدولي لتبقى هي المتحكمة فيه، وتكون القوى الاخرى تبعاً لها بما يحقق مصالحها القومية لمنع ظهور منافس لها، وهو المسار الاستراتيجي الذي ترغب في ادائه، لكن نظراً لتنوع القوى الفاعلة في النظام الدولي وعمليات انتشار القوة في القرن الحادي والعشرين نتيجة السيولة الدولية وعدم وجود السيطرة الصلبة التي كانت عبر مدة الحرب الباردة، فضلاً عن انكشاف القوى في النظام الدولي ما جعل التوازن الاستراتيجي يقصد به التعادل النسبي وليس التعادل المطلق، فالقوة الصغيرة قد توازن القوة الكبيرة، ومقاومة القوى المسيطرة في النظام الدولي، وهو ما جعل العديد من القوى الفاعلة الجديدة تتجمع وتتكتل في بريكس.
