صراع الهوية في تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية
الملخص
يحتل صراع الهوية في تركيا دوراً مؤثراً في بناء هوية الدولة التركية، فهذا الصراع ليس جديداً بل يمتد إلى تأسيس هذه الدولة على يد مصطفى كمال اتاتورك الذي وضع الهوية العلمانية لتركيا كعقيدة الدولة، لكن الصراع والتقاطعات بين الرؤيتين العلمانية والاسلامية وبين المحافظة والحداثة وبين الشرق والغرب أستمر، وتصاعد هذا الصراع بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة واستحكامة فيها، مما جعل الصبغة الأسلامية تتغلب على الصبغة العلمانية التي أستمرت لعقود والتي تعدهوية الدولة وأحد ثوابتها، كان آخرها عدة أجراءات اتخذها حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب اردوغان وأسغلال الانقلاب الفاشل للقضاء على أي تهديد يعوق سياسة الحزب والذي عزز بذلك خلاله الاسلاميون قبضتهم، بالرغم من تأكيدهم على ثوابت الجمهورية التركية العليا.