التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني من المنظور القيمي روسيا إنموذجاً

المؤلفون

  • هاشم عبد المطلب محسن

DOI:

https://doi.org/10.61884/hjs.v13i51.520

الملخص

أستحوذ الأمن السيبراني على اهتمام متزايد لدى دول العالم جميعها، وخصوصاً المتقدمة منها؛ لما له من آثار فاعلة في ميزان القوى في النظام الدولي بأكمله بما أوجده الفضاء السيبراني من فرص وتحديات وقيود تختلف تماماَ عن البيئة الدولية التقليدية، وهو ما أستدعى الدول على اختلاف قدراتها السيبرانية أنْ تبحث عن وسائل لمواجهة مختلف التفاعلات الجارية في ذلك الفضاء. لقد حدث تحول جوهري في مفهوم القوة ذاته مع ارتباط القوة الجديدة بالمعرفة التكنلوجية من جهة والقدرة على استخدامها من جهة ثانية.

 لقد أتاح تعدد الفاعلين الممارسين لتلك التفاعلات في العالم الرقمي، ظهور تهديد مباشر للدور التقليدي للدول وهو ما أضعف سيادتها على اقليمها، وصاحب ذلك ظهور أنواع متطورة من التهديدات والهجمات التي أصابت الدول بخسائر فادحة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وغيرها. هذا الأمر استدعى من الجميع السعي للتعاون لوضع أطُر تحكم إستخدامات هذه القوة وتقنينها بما يحقق الأمن للدول والمؤسسات والافراد على حد سواء.

إن التطور التكنلوجي المستمر في المجال السيبراني أدى الى جعل البيئة السيبرانية هي المجال الأنسب الذي يدير الافراد منه شؤون حياتهم فضلاً عن الدول التي أصبحت تعتمد عليه في اقتصادها وأمنها وبنيتها المدنية والعسكرية وتسعى لبلورة تعاون دولي فاعل يدرأ عنها تهديدات متناهية الخطورة من فاعلين على مختلف المستويات.

 بدورها قادت المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة جهوداً حثيثة لوضع مسودات اتفاقيات لتعزيز الأمن السيبراني بهدف ضبط التفاعلات في البيئة السيبرانية وتشجيع الجهود المشتركة للحدّ من آثار المخاطر القادمة من الفضاء السيبراني الذي يعج بالفاعلين مختلفي الدوافع والقدرات والذين ينشطون لتحقيق مصالحهم الآنية والمستقبلية.

الكلمات المفتاحية: التعاون الدولي، الأمن السيبراني، المنظور القيمي.

التنزيلات

منشور

2024-09-03

كيفية الاقتباس

هاشم عبد المطلب محسن ه. ع. ا. م. (2024). التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني من المنظور القيمي روسيا إنموذجاً. مجلة حمورابي للدراسات, 13(51), 263–288. https://doi.org/10.61884/hjs.v13i51.520

إصدار

القسم

Articles

الفئات