الريع النفطي والديمقراطية: حدود مفتوحة للتعارض
الملخص
تدخل الدولة الريعية النفطية في دوامة إشكاليات متعددة الجوانب، فيما يخص حواكم الضغط التي تخضع لها، فهذه الإشكالية ترتكز على معطى تاريخي له جذوره، الممتدة عمقاً في التاريخ، هذه الدولة الريعية بشكلها النفطي، تشابه وتماثل حالة الدولة الخراجية في التاريخ الإسلامي، وهي تماثل الدولة الريعية الأوربية في عهد الاستكشافات الجغرافية (اسبانيا- هولندا)، والتي ترتكز على فائض اقتصادي يتم نزحه من مناطق أخرى، وليست الفكرة هنا في نزح الفائض المتولد في مجتمعات أخرى وصيغته الخارجية (أي من خارج النظام الاقتصادي الحقيقي)، بل تكمن في الاسترخاء والاستمراء الذي قبلته الدولة آنذاك، وهو ما وَّرث عقلية التوزيع بدل من عقلية الانتاج، ليترك بصماته على سلوك الدولة والمجتمع في ظل الريع.