إسرائيل والتغييرات في المنطقة العربية: التوظيف والتحريك
الملخص
برغم أن العامل الخارجي تقلص دوره في مرحلة الثورات العربية إلا أنه اتسع في ما بعدها، لا سيّما أن القوى الكبرى مارست تأثيرات في الأنظمة الجديدة سواء عن طريق دعم بعض التيارات السياسية على حساب الأخرى، أو استخدام أداة المساعدة الاقتصادية لتوجيه سياسات الأنظمة الجديدة بما يتفق مع مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وهو ما خلق نفوراً وغضباً تحول في بعض الحالات إلى عنف ضد الأجانب، كما حدث مع مقتل السفير الأمريكي في بنغازي على يد جماعات متطرفة تذرعت بالفيلم المسيء للرسول (ص)، واستهداف السفارات الغربية، بل كذلك خطف رئيس الوزراء الليبي (علي زيدان) لساعات، رداً على اعتقال واشنطن لقيادي من القاعدة يدعى (أبو أنس الليبي)، كما نظر للموقف الأميركى من (30) يونيو وما أعقبه من تجميد بعض المساعدات العسكرية لمصر باستهجان شديد في وسائل الإعلام المصرية، ونظمت كذلك بعض المظاهرات المصرية الرافضة للتدخل الأميركي، الذي بدا للرأي العام أنه يميل لصالح جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي دفع البعض لوضع صور أوباما وبن لادن جنباً إلى جنب، في رسالة بأن واشنطن تدعم الإرهاب([1]).