السعودية وحسابات التوازنات الجديدة في الشرق الأوسط
الملخص
تعاني المملكة العربية السعودية من أزمة مركبة (داخلياً– خارجياً)، أفضت إلى جملة من الإشكاليات التي تواجهها في كيفيية احتوائها، والبحث عن آليات لعدم خروج الأمور عن نطاق السيطرة. إن المتغيرات التي حصلت في المنطقة مؤخراً تدفع باتجاه تضييق خيارات صانع السياسة الخارجية السعودية، لكونها عمدت منذ تشكيل المملكة على حليف أوحد، ولم تعد المرونة والتعددية في التعاطي الخارجي، مما أفضى إلى إصابة السياسة الخارجية بمأزق عدم القدرة على التكيف، إلى جانب اعتماد مبادئ تخالف ما هو معمول في العلاقات الدولية، وهو المحرك الطائفي في بوصلة علاقاتها وتوجهاتها وأهدافها، حيال الوحدات الدولية كافة وهو أمر لم يعد يتناسب ومعطيات القرن الحادي والعشرين .