تركيـــا ايقاعــــات مختلفـــة للتعامـــل مع العـــراق

المؤلفون

  • رؤى خليل سعيد

الملخص

  تؤدي تركيا اليوم دوراً مركباً وربما متناقضاً في أحيان كثيرة فيما يخص شؤون الإقليم، ولا ينكر مطلقاً أنها تحاول استدعاء بعض من مشتركاتها لتوظيفها لصالح تأدية الدور الذي تسعى لبلوغه، وهو أن تصبح جزءاً مهماً في ترتيب أوضاع منطقة الشرق الاوسط وحتى شمال افريقيا، بل لا نبالغ إذا قلنا أنها تحاول قضم الدول الكبرى في الاقليم، لصالح الفوز بالقبول الأميركي ومن ثم الأوربي، كمرتكز بديل لمصر وايران والسعودية، وهذا ما حاولت أن تصل إليه عن طريق تقديم نفسها كدولة إسلامية، بلباس ديمقراطي يقترب من العلمانية، فمرة تجهد نفسها في التحقيب في مشتركاتها الدينية وصولاً الى المذهبية، ومرة أخرى تتشارك مع بعض البلدان انطلاقاً من الانتماء للإخوان المسلمين، ومع البعض من تراث العثمنة واحتلالها للكثير من دول المنطقة، ولهذا نلاحظ توظيف كل ذلك في سبيل الترقية الأميركية لدورها، ومن ثم إجبار الاتحاد الاوربي لقبولها، كل هذه يشير الى أنها تعتمد ايقاعات مختلفة مع جميع الدول، حتى إن المتتبع لمسار السياسة الخارجية التركية، يلحظ أنها تمثل التواءات غير متسقة مع خطابها المعلن، وبخاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، فهي تحتفظ مع (إسرائيل) باتفاقات استراتيجية ومعقدة، وتشيع في خطابها الرسمي دفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني.

منشور

2014-03-01

كيفية الاقتباس

سعيد ر. خ. (2014). تركيـــا ايقاعــــات مختلفـــة للتعامـــل مع العـــراق. مجلة حمورابي للدراسات, 3(9), 83–93. استرجع في من https://hamm-journal.org/index.php/HJS/article/view/80

إصدار

القسم

Articles