الفئات الهشة في العراق: قراءة في سوسيولوجيا اللوحة الاجتماعية
الملخص
شهد العراق في العقد الأخير على وجه الخصوص ظروفاً صعبة، تمثلت في أزمات متلاحقة أدى إليها الاحتلال، وآزرها الارهاب، وحروب الإخوة الاعداء، وضآلة مخرجات خطط التنمية، لقد تواصلت تلك الأزمات مع سبقها من حروب وسوء إدارة للموارد، وانتهاك لحقوق المواطنين، لقد أدت تلك الظروف إلى تفاقم ظاهرة الفئات الهشة دعداً وتوزيعاً ومعاناة، ومن المؤسف أننا نفتقر إلى دراسات معمقة لأحوال تلك الفئات في ضوء رؤية سوسيولوجية معمقة، تتداخل ظواهر الهشاشة مع ظواهر أخرى كالاستبعاد والعزلة والهامشية، وتنمو في بيئات الفقر والعنف وشلل الحياه الاقتصادية، وتواجه ضعفاً في برامج الرعاية الاجتماعية، والضمان الاجتماعي، فضلاً عن ضعف نظم التعليم والصحة مما يفاقم من مشكلات الفئات المهمشة.