اللاتماثل في الاستراتيجية الأميركية الشرق أوسطية: توظيف داعش
الملخص
لم يقتصر تحقيق الاهداف والمصالح لا سيّما للدول العظمى، على الادوات والأساليب التقليدية المعروفة، بل وظفت هذه الاساليب والأدوات بطرق جديدة لم تكن متوقعة أو معهودة من قبل، ولا سيّما اذا كانت النتائج المترتبة على هذا التوظيف الجديد كبيرة ومثمرة، وتؤدي إلى تحقيق الاهداف والمصالح وإدامة السيطرة والهيمنة والقيادة العالمية منها والإقليمية، إذ يؤدي هذا التوظيف إلى التحكم بجميع المسارات والتفاعلات العالمية والإقليمية، بل وحتى الداخلية في كل دولة في حال تطبيقها عليها، لا سيّما في تلك الاقاليم التي تحتل أهمية استراتيجية في اجندات القوى العظمى والكبرى، ويأتي في مقدمة تلك الاقاليم اقليم الشرق الأوسط الذي شكل الأهمية الحيوية للولايات المتحدة الأميركية، بعدّها القوة العظمى الوحيدة المتربعة على قمة الهرمية الدولية، والتي عملت على ربط الأمن في هذا الاقليم بأمنها القومي، وعمدت إلى توظيف وتكييف العديد من الأدوات والأساليب الجديدة التي تتيح بقاءها واستمرارها كفاعل رئيس في منطقة الشرق الاوسط، وبما يضمن تحقيق اهدافها ومصالحها.