الأزمة السورية وتأثيرها في معادلة المصالح الإيرانية التركية
الملخص
تعرضت المنطقة العربية إلى موجة مَنْ التغيير بسبب الثورات التي اجتاحت العديد مَنْ الدول العربية منذ أواخر العام 2010 والتي تجاوزت مفاهيم الفكر السياسي في الثورات العربية على الرغم مَنْ إنها جاءت على حين غرة لتفاجئ الجميع, فقد أسهمت بإحداث تغيرات في بنية منظومة الشرق الأوسط والتي اختلفت مَنْ دولة إلى أخرى بعضها كانت عنيفة فيما البعض لم تشهد إعمال عنف، غير إن العديد لم يكن يتوقع إن تمتد هذه الثورات إلى سورية لتشكل صدمة بالنسبة إلى الفاعلين الإقليمين كل مَنْ إيران وتركيا لكون سورية تشكل نقطة ارتكاز وأهمية لكل منهما في مشاريعه الإقليمية.
وقد شهدت سياساتهما تطوراً جاءت انعكاساً لاستقراء تطورات المشهد السوري، لكونها تشكل دائرة الاشتراك وانكشاف مواقفهما مَنْ الأزمة السورية لتعيد رسم سياستهما لتكون واحده داعمة لسورية والأخرى معادية له, تنطلق مَنْ التصورات التي يرسمها كل طرف نظراً لما تشكله لهما سورية مَنْ أهمية جيو- استراتيجية في نفوذه الإقليمي لتضعهما إمام اختبار جدي في كيفية التعامل مع هذا المشهد, وعلى الرغم مَنْ حالة التصادم التي وصل إليها الطرفان بسبب مواقفهما المتناقضة غير إنهما يرتبطان بمصالح مشتركة ويسعيان نحو موازنة مصالحهما مَنْ أجل الاستفادة على المستويين الإقليمي والدولي.