اشكالية العلاقات المدنية العسكرية واثراها على التحول الديمقراطي المعاصر في العراق
Abstract
تعد العلاقات المدنية - العسكرية في بلدان العالم من الاهمية بمكان خصوصاً في المرحلة التي تعقب زوال النظام القديم ذات الطبيعة الاستبدادية, ومع تطلع الشعب إلى نظام حكم ديمقراطي يقوم على حكم القانون والمؤسسات على مبدى المواطنة، يحترم حريات الإنسان وكرامته، ويضع سياسات تنموية حقيقية تستفيد منها مختلف فئات المجتمع، تظهر عادة إشكالية جديدة قوامها: كيفية معالجة موقع المؤسسة العسكرية في النظام الديمقراطي المنشود في ظل تعاظم دور المؤسسة العسكرية، ومعها المؤسسات الأمنية والمخابراتية الأخرى التي مثلت مرتكز النظام الاستبدادي, لكن بدون تعرض البلاد إلى خطر التقسيم في الداخل أو الاستهداف من الخارج. هذه إشكالية حقيقية خصوصاً اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار, أن هناك جيوش تسيطر على أجزاء ليست باليسيرة من الاقتصاد الوطني، كما أن هناك جيوش ذات طبيعة طائفية أو قبلية. هذا ناهيك عن العلاقات المميزة التي ربطت بعض قيادات هذه الجيوش بالدول التي تقدم لها السلاح والتدريب والتمويل.