الربيع العربي والمستقبل: علاقة الحاكم بالمحكوم!
Abstract
ثلاثة مخاوف أساسية تسللت إلى الواجهة السياسية أو وجدت طريقها إليها ترافقاً مع ربيع الحرية والكرامة الذي حلّ على العالم العربي، فقد ارتفع قلق بعض الجهات والجماعات من القوى الدينية، بعضها لاعتبارات آيدولوجية والأخرى دينية أو طائفية وثالثة لأسباب سياسية أو اجتماعية وهكذا، لكن هذا القلق لم يكن هو الهاجس الوحيد لدى هذه القوى التي بقيت متخوّفة أو مترددة أو حتى مرتابة من التغيير بسببه، بل كان الخوف من الفوضى موازياً للخوف من القوى الإسلامية، لا سيما بعد تجربة "الفوضى الخلاقة" التي ضربت أفغانستان وبعدها العراق، بعد احتلالهما العام 2001 و2003، على التوالي.