إسرائيل وداعش (رؤية إستراتيجية في التوافق والتوظيف)
Abstract
الذي نعيشه اليوم يذكرنا بعملية سابقة، قامت بها الدول الكبرى في مطلع القرن العشرين من أجل تكريس هيمنتها عبر خلق الكيان الصهيوني المتكون من مجموعة عصابات تحمل فكراً إجرامياً متوحشاً، فقد شهد مطلع القرن الحادي والعشرين وتحديداً إثر إحتلال العراق خَلْقً وتنمية تنظيم جديد يحمل ذات المنطلقات والممارسات العدوانية بأطر فكرية مختلفة، بهدف تكريس الهيمنة للولايات المتحدة الأميركية، وإعادة هندسة وترتيب المنطقة العربية بما يتلاءم ومتطلبات الإستراتيجية الأمريكية، كما كان إنشاء إسرائيل في العمق الإستراتيجي العربي ضمانة للهيمنة البريطانية في المنطقة العربية آنذاك. هذا التشابه بين اليوم والأمس يثير فينا تساؤلات، هل ما حصل في العراق بعد عام 2003 هو المرحلة الأولى من إعادة ترتيب المنطقة العربية، والتغيير في مصر وليبيا وتونس (دول الربيع العربي) هو المرحلة الثانية؟، وظهور تنظيم داعش والحرب في سوريا إحتلال أجزاء واسعة من الأراضي العراقية هي المرحلة الثالثة ؟ ممّا يعرف اليوم بخلق الفوضى الخلاقة. وهل العراق ضرورة إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في إعادة هيكلة المنطقة العربية جيوبولتيكا واستراتيجيا؟