الدور الإقليمي لسلطنة عمان ونموذج الحياد الايجابي
Abstract
على مدى عقود أثبتت سلطنة عمان قدرتها على تبني قضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي. واستطاعت أن تحتفظ لنفسها بحرية الحركة وبمصداقية مشهودة في ادارة أزمات كثيرة لم تكن طرفا فيها، وهو ما أكسبها ثقة الأطراف الإقليمية والدولية، بعيدا عن المحاور والاصطفافات الضيقة، التي تسود المشهد السياسي الإقليمي. كما أتاح لها موقعها الجغرافي أهمية للتجارة الدولية وللنفط المنقول بحرا، مما جعلها دولة مؤسِّسة لتجمّع الدول المطلة على المحيط الهندي، وبالمقابل ترفض التدخل في شؤونها الداخلية. لقد اختارت سلطنة عمان نهجها الواضح، بقواعد ثابتة وصلبة تبغي بناء علاقات دائمة، تقوم على الصداقات والتعاون الدائم.