إشكالية الأمن الاجتماعي في العراق بعد عام 2003
Abstract
إن العراق كغيره من المجتمعات المأزومة يقع في مفترق طرق، بات مستقبل التنمية فيه موضع شك وتساؤل، لاسيما بعد أن شهد في العقد الأخير تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية، أصبح أمنه الاجتماعي مهدداً مقترباً يوماً بعد يوم من الوقوع في آتون حرب أهلية، وفشلت قواه السياسية من تحقيق الاندماج الاجتماعي، وأضحى يواجه مخاطر الانقسام الطائفي والعرقي، واجه العراق أزمات متلاحقة لعل أخطرها ما ورثه من تحديات جديدة بعد الاحتلال عام 2003، وماتزال التهديدات لفرص السلام والأمن والاستقرار محدقة، فالتوترات الاجتماعية، واستمرار وجود الجماعات الساخطة ممن يشعرون بالاستبعاد والتهميش، والإقصاء فضلاً عن خطر العشوائيات والفقر والبطالة والتهجير القسري، وهو ما جعل تجدد الصراع في الشارع العراقي قابلة للوقوع في أية لحظة، وهو أمر يدعو إلى وجود حالة استعداد لأي تهديد للسلم والأمن الاجتماعي.